الأمراض الجلدية والليزر



5-4

الأمراض الجلدية والليزر :

يعتبر الليزر نوعاً مميزاً من الأشعة الضوئية ذات صفات خاصة هي توحد طول الموجة والاتجاه والتشابه.

بقدرتنا على التحكم بطول الموجة يمكن أن نحصل على تأثيرات خاصة ذات صفات محددة تتعلق بقوة وعمق ونوع التأثير الحيوي الذي يحدثه هذا الشعاع, وكذلك يمكن تركيزه على نقاط صغيرة أو على مساحات أكبر حسب متطلبات الحالة الطبية. هذه الصفات جعلت الليزر من أكثر أنواع التأثير الفيزيائي استعمالاً في الطب خاصة في علاج الآفات الجلدية حيث أن سهولة الوصول إليها وتنوعا تخلق مجالاً واسعاً لاستعمال أنواع مختلفة من أشعة الليزر للحصول على تأثيرات تتراوح بين إزالة طبقة رقيقة لا تتجاوز عشر مليمتر من الجلد أو التأثير على آفات ذات لون خاص بقصد إزالتها باستعمال ليزر ذات تردد وطول موجة خاصة تمتصه هذه الآفة الملونة دون غيرها الى غير ذلك من تأثيرات تدميرية صغيرة جداً في عمق البصيلة الشعرية بغرض إزالة الشعر غير المرغوب به.

مما سبق ذكره يتبين أن الليزر ليس شيئاً واحداً بل هو مجموعة من الأجهزة تستعمل مواد مختلفة مثل ( ثاني أكسيد الكربون, الآرغون, الروبين, الاربيوم وغيرها ) للحصول على إشعاعات ليزر بطول موجة محددة بقصد إحداث تأثير أساسي واحد لعلاج وضعية محددة, حيث أن ليزر ثاني أكسيد الكربون الذي يمتص أكثر من الماء ليس فعالاً لعلاج الوحمات الملونة. وليزر الياغ الذي يتميز بعمق التأثير لا يصلح لعمليات التقشير وإزالة الطبقة السطحية في الجلد ذي الندبات.

ولذلك يجب على الطبيب أن يحدد بدقة نوع العيب الموجود في الجلد وأن يكون ذا المام عميق بأنواع بأنواع أجهزة الليزر المتوفرة, وما هي الإمكانيات للحصول منها على التأثير المطلوب للتخلص من العيب وعدد الجلسات التي يتطلبها العلاج وأن يشرح هذا الأمر للمريض الذي قد يكون لديه تصور سابق أن الليزر هو شعاع سحري يمثل آخر ابتكارات التكنولوجيا القادرة على حل كل المشاكل بسرعة وسهولة وحتى نقرب الموضوع أكثر للإنسان العادي فإننا سوف نستعرض أكثر أنواع الليزر استعمالاً في الوقت الحاضر مع التركيز على صفاتها وإمكانيتها والحالات التي تستعمل فيها لعلاج أمراض الجلد والبشرة.

من أنواع الليزر المستخدمة في العلاجات:

–    ليزر ثاني أكسيد الكربون المستمر( LASER CO2 CONTUNIE )  يستعمل في إزالة الثاليل عن الجبهة والوجه والأيدي ويمكن استعماله على البشرة الداكنة وقد يحتاج إلى تخدثر موضعي. مدة العلاج تختلف باختلاف  الحالة ونوع الجراحة كما ويستعمل في جراحة الجفون المتدلية وترهلها, أما آثاره الجانبية تعتمد على الأداة المستعملة وطبيعة الجلد ولونه.

–     ليزر ثاني  أكسيد الكربون المنقطع  ( LASER CO2 PULSE E ) يستعمل لمعالجة تجاعيد الوجه العميقة ويتم تحت التخدير الموضعي ويتميز بفعالية كبيرة على التجاعيد العميقة, وتترك علامات على البشرة تحتاج إلى مدة شهر أو شهرين لتزول هذه الآثار الجانبية حيث يختفي الاحمرار مما يتطلب استعمال مستحضرات تجميلية تغطي آثار الليزر في هذه الفترة, كما ويمكن تطبيقه على أنواع البشرات الداكنة بعد إخضاعها لمعالجة خاصة قبل ذلك.

–   الأربيوم- ياغ ( ERBIUM  ) يستعمل هذا النوع من الليزر بفعالية لتلميس التجاعيد السطحية صغيرة كانت أم كبيرة في منطقة الوجه والعنق واليدين, يتم العمل به تحت التخدير باستعمال الكريم المخدر وقد ينتج عن استعماله احمرار يدوم مدة تتراوح من اسبوعين إلى أربعة أسابيع, ويمكن تطبيقه عدة مرات متتالية على اليدين على أن تكون المدة الفاصلة بين الجلسات عام على الأقل, علماً بأن تطبيقه على التجاعيد العميقة محدود النتائج.

–    الديرماكا ثاني أكسيد الكربون اربيوم DERMA K CO2 ERBIUM)  ) يستعمل بفعالية كبيرة في علاج كل من التجاعيد السطحية والعميقة على السواء, يمكن استعماله على البشرات الداكنة كونه لا يترك بقع فاتحة على الجلد بالتخدير الموضعي, وينتج عنه احمرار يتراوح ما بين اسبوعين وستة أسابيع, وينصح بعدم استعماله على منطقة اليدين والرقبة.

–      كول تتش    COOL TOUCH)  ) يستعمل لتلميس التجاعيد السطحية وإطفاء نضارة على منطقة الجفون ومنطقة الفم وهو غير مؤلم ويتم تطبيقه على أن لا تستمر الجلسة الواحدة أكثر من خمسة دقائق ويستغرق العلاج من أربعة إلى ستة جلسات وهو حديث العهد لذا من الصعب الحكم بمفعوله على المدى البعيد.

–         الليزر الصباغي ( الليزارات الخضابية ) لها قدرة على إزالة البقع والوشم ويتطلب المثابرة في العلاج المطول ما بين ستة إلى ثمان جلسات على فترات متباعدة وهو مكلف علماً بأن له نتائج ممتازة على الوشم الكلاسيكي.

–   الياغ (  YAG ) يمكن تطبيقه على البشرات بأنواعها الفاتحة والداكنة يستعمل لإزالة الوشم الأزرق والأسود والبني والأحمر. وبعد استعمال الكريم المخدر الموضعي, ويتم ذلك على عدد من الجلسات التي تستغرق عدة شهور لإزالة الوشم نهائياً, ومن آثاره الجانبية ظهور تخضبات داكنة والنزف في بعض الحالات.

–       الروبي (RUBY  ) يزيل الوشم الأسود والأزرق والأخضر والبني ولا يناسب البشرات الداكنة يستخدم فيه التخدير الموضعي ويطبق على عدة جلسات خلال أشهر على فترات متباعدة ومن آثاره الجانبية ظهور بقع بنية وبيضاء مكان الوشم.

–     الكسندريت (   ( ALEXANDRITE يعالج الوشم الناتج عن حوادث المفرقعات والعلاج بالأشعة.

 

ان هذه الأنواع من الليزر تكمل بعضها البعض وتعتمد النتائج على لون البشرة وعمق الوشم في البشرة.

 

ولمعالجة احمرار الوجنتين أو البقع المرافقة للولادة على الوجه يمكن استعمال أنواع أخرى من الليزر منها:

–   ليزر أرغون ( LASER ARGON ) يستعمل للأوعية الدموية على الوجه الكبيرة المنعزلة والمتوسطة الحجم ويمكن تطبيقه على البشرات الداكنة بعد تحضيرها لذلك, وتستمر الجلسة حوالي خمسة عشر دقيقة بعد تخديرها موضعياً, وقد تظهر بعض الندبات التي تزول بعد مدة قصيرة, وقد تبقى في بعض الأحيان, لذلك يفضل استعمال أنواع أخرى من الليزر والاحتفاظ بهذا النوع من الليزر للحالات المستعصية.

–        الليزر الملون المتقطع ( PULS E ) يستعمل لعلاج العدو الوردي التي تصيب منطقة الوجه ولعلاج الأورام الوعائية يتم التخدير الموضعي إلا إذا كانت المنطقة المعالجة كبيرة أو لدى تطبيقه على الأطفال يتم إجراء تخدير عام, كما ويمكن استعماله لعلاج التشققات, غير أن النتائج غير مشجعة لذلك, بالنسبة لآثاره الجانبية قد يترك بقع زرقاء تغطي المنطقة المعالجة تدوم لمدة عشرة أيام حتى تختفي.

–     ليزر ( KTP ) يستعمل للاحمرار الدائم في الوجه وعلى الأوعية الرفيعة في القدمين فهو لا يحتاج للتخدير لأنه غير مؤلم وهو أفضل علاج للعدو الوردي في الوجه والأنف ولكن لا يناسب الأورام الوعائية العميقة, بالنسبة لآثاره الجانبية تبقى واضح لمدة أربعة أيام.

–      ليزر الفاسكوليت (VASCULIGHT ) يستعمل لعلاج الأوعية الدموية في القدمين مهما اختلف قياس الأوعية, يجرى تحت التخدير الموضعي, وبالنسبة لآثاره الجانبية فهي غير معرفة لحداثة  استعماله في الطب التجميلي.